منبر سنار التعليمى |
.•:*¨`*:• السلام عليكم .•:*¨`*:• نور المنتدى بوجودكم نتشرف بتسجيلاتكم و برغباتكم انضموا الينا لا تبخلونا باقتراحتكم و ردودكم تقبلوا تحياتنا مع أحلى منتدى منتديات منبر سنار التعليمى .•:*¨`*:• الإدارة.•:*¨`*:•[center][center] |
منبر سنار التعليمى |
.•:*¨`*:• السلام عليكم .•:*¨`*:• نور المنتدى بوجودكم نتشرف بتسجيلاتكم و برغباتكم انضموا الينا لا تبخلونا باقتراحتكم و ردودكم تقبلوا تحياتنا مع أحلى منتدى منتديات منبر سنار التعليمى .•:*¨`*:• الإدارة.•:*¨`*:•[center][center] |
أهلا وسهلا بك إلى منبر سنار التعليمى. |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
الرئيسية أحدث الصور التسجيل دخول |
|
|
الخميس 28 مايو 2015, 5:46 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||
مشرف منتدى
| موضوع: من أين جاء فكر التكفير من أين جاء فكر التكفير ﻣﻦ ﺍﻳﻦَ ﺟﺎﺀ ﻓِﻜﺮُ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ؟ ( ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔُ ﻣﻦ ﺃﻫﻢِّ ﻭﺃﺧﻄﺮِ ﻣﺴﺎﺋﻞِ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓِ، ﻭﻳﺠﺐُ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡُ ﺑﻬﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً، ﻭﺧﺎﺻﺔً ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻫﺬﺍ، ﺣﻴﺚُ ﻛَﺜُﺮ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮَ ﻓِﻜْﺮُ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮِ، ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔُ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀِ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﻝِ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﺽِ، ﻭﺑﺪﻭﻥِ ﺃﻱِّ ﺿﻮﺍﺑﻂَ ﺷﺮﻋﻴﺔٍ . ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻹﺳﻼﻡُ، ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥُ، ﻣَﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢُ، ﻭﻣَﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ، ﻭﻣﺘﻰ ﻳﺪﺧﻞُ ﺍﻟﻤﺮﺀُ ﺍﻹﺳﻼﻡَ، ﻭﻣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝُ ﻣﻨﻪُ . ﻭﻻ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺻﻮﻝِ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞِ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻓﺌﺔٍ ﻣﻦ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻛﻲ ﻻ ﻧﻘﻊ ﻓﻲ ﺗﻜﻔﻴﺮِ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﻮﺯُ ﺗﻜﻔﻴﺮُﻩُ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﺮﺩﺍً ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻋﺔ . ﻓﺈﻥّ ﻓِﻜﺮَ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮِ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﻬﺪِ ﺍﻟﺴﻠﻒِ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲُّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻ ﺃﺻﺤﺎﺑُﻪُ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔِﻜﺮِ، ﺇﻧﻤﺎ ﻧﺸﺄَ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠَﻒِ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺎﻟﻔﻮﺍ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠَﻒِ . ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉِ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞِ، ﻻ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭِ ﻣﻨﻬﺞِ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮِ – ﺃﻱ : ﺗﻜﻔﻴﺮُ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ – ، ﻓﺄﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞِ ﺗﺠِﺪُﻫﻢ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺠِﻬﻢ ﺑﺂﻳﺎﺕٍ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺻﺤﻴﺤﺔٍ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲِ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻬﻞ ﺍﺳﺘﺪﻻﻟُﻬﻢ ﺻﺤﻴﺢٌ؟ ﻟﻮ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚِ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺁﻳﺎﺕٍ ﻛﺜﻴﺮﺓً ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚَ ﻛﺜﻴﺮﺓً ﺗﺘﻮﻋﺪُ ﻓﺎﻋِﻠﻲ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮِ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏِ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪِ، ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺁﻛﻠﻲ ﺍﻟﺮِّﺑﺎ " : ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﺮِّﺑﺎ ﻻ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺇﻻّ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡُ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺨﺒﻄﻪُ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥُ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺲِّ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺒﻴﻊُ ﻣِﺜﻞُ ﺍﻟﺮِّﺑﺎ ﻭﺃﺣَﻞَّ ﺍﻟﻠﻪُ ﺍﻟﺒﻴﻊَ ﻭﺣﺮَّﻡ ﺍﻟﺮِّﺑﺎ ﻓﻤﻦ ﺟﺎﺀَﻩُ ﻣﻮﻋﻈﺔٌ ﻣﻦ ﺭﺑِّﻪِ ﻓﺎﻧﺘﻬﻰ ﻓَﻠَﻪُ ﻣﺎ ﺳَﻠَﻒَ ﻭﺃﻣْﺮُﻩُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺩَ ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﺃﺻﺤﺎﺏُ ﺍﻟﻨﺎﺭِ ﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺎﻟﺪﻭﻥ ". ) ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 276 ( ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔُ ﺗﺒﻴّﻦ ﺃﻥ ﺁﻛﻞ ﺍﻟﺮِّﺑﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏِ ﺍﻟﻨﺎﺭِ . ﻭﻛﻘﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " : ﻭﻣَﻦ ﻳﻘﺘُﻞ ﻣﺆﻣﻨﺎً ﻣﺘﻌﻤﺪﺍً ﻓﺠﺰﺍﺅُﻩُ ﺟﻬﻨّﻢُ ﺧﺎﻟﺪﺍً ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻏﻀِﺐَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻨَﻪُ ﻭﺃﻋﺪَّ ﻟﻪ ﻋﺬﺍﺑﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً " ) ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 93 ( ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﺒﻴّﻦ ﺃﻥ ﻗﺎﺗﻞَ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢِ ﻋﻤﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭِ، ﻭﻳﺤﻞُّ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﻀﺐُ ﺍﻟﻠﻪِ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﻌﻨﺘَﻪُ . ﻭﻛﻘﻮﻝِ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " : ﻻ ﻳﺰﻧﻲ ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺰﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦٌ، ﻭﻻ ﻳﺸﺮﺏُ ﺍﻟﺨﻤﺮَ ﺣﻴﻦ ﻳﺸﺮﺑُﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦٌ، ﻭﻻ ﻳﺴﺮﻕُ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕُ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﺮﻕُ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦٌ، ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻬﺐُ ﻧَﻬﺒﺔً ﺫﺍﺕَ ﺷﺮﻑٍ ﻳﺮﻓﻊُ ﺍﻟﻨﺎﺱُ ﺇﻟﻴﻪِ ﺃﺑﺼﺎﺭَﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﺘﻬﺒُﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦٌ، ﻭﻻ ﻳﻐُﻞُّ ﺃﺣﺪُﻛﻢ ﺣﻴﻦ ﻳﻐُﻞُّ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦٌ، ﻓﺈﻳّﺎﻛﻢ ﺇﻳّﺎﻛﻢ " ( ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ) ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺪﻝُّ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻓﺎﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚَ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮَ ﻛﻠَّﻬﺎ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥِ . ﻭﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕِ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚِ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓِ ﺍﻟﺪﺍﻟّﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞِ ﻣﺎ ﺩﻟّﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕِ ﻓﺎﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮِ ﻧﺎﺭَ ﺟﻬﻨﻢَ ﻭﺣﻠﻮﻝَ ﻏﻀﺐِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ . ﻓﺄﺧﺬ ﺃﺻﺤﺎﺏُ ﻣﻨﻬﺞ ﺗﻜﻔﻴﺮِ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﻠﻚَ ﺍﻵﻳﺎﺕِ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚَ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤَّﻰ ﺁﻳﺎﺕُ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚُ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪِ، ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺣﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺩﻣﺎﺀَ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦَ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟَﻬﻢ ﻭﺃﻋﺮﺍﺿَﻬﻢ، ﻭﺃﻏﻠﻘﻮﺍ ﺃﻋﻴﻨَﻬﻢ ﻭﺃﺻﻤّﻮﺍ ﺁﺫﺍﻧَﻬﻢ ﻋﻦ ﺁﻳﺎﺕٍ ﻛﺜﻴﺮﺓٍ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚَ ﻛﺜﻴﺮﺓٍ ﺗﻌِﺪُ ﺃﺻﺤﺎﺏَ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮِ ﺑﻤﻐﻔﺮﺓِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻣﻨﻬﺎ : ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ " : ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪَ ﻻ ﻳﻐﻔﺮُ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻙَ ﺑﻪِ ﻭﻳﻐﻔﺮُ ﻣﺎ ﺩﻭﻥَ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎﺀ " ) ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 48 (ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔُ ﺻﺮﻳﺤﺔٌ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻐﻔﺮُ ﻛﻞَّ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏِ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺣﺪَّ ﺍﻟﺸﺮﻙِ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ . ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪِ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻤﺎ ﻣﺮَّ ﻣﻌﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞَ ﺍﻟﻤﺮﺀُ ﻧﺪّﺍً ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺑﺄﻥ ﻳﺪﻋﻮَ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺃﻭ ﻳﺬﺑﺢَ ﻟﻐﻴﺮِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺃﻭ ﻳﻨﺬﺭَ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪِ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺃﻭ ﺃﻱَّ ﻓﻌﻞٍ ﻗﻠﺒﻲٍّ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻲٍّ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺇﻻّ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ . ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺻﻞَ ﺍﻟﺬﻧﺐُ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞٍ ﻛﺬﻟﻚَ ﻓﻬﻮ ﻣﻮﺟﺐٌ ﻧﺎﺭَ ﺟﻬﻨﻢَ ﻣﺨﻠﺪﺍً ﻓﻴﻬﺎ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺐْ ﻣﻨﻬﺎ . ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﺎﺏَ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻪ – ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺸﺮﻙَ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﺪ ﻭﻋﺪَ ﺑﻤﺤﻮﻫﺎ، ﺑﻞ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻠﻨﺴﻤﻊ ﻭﻋﺪَ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻠﺘﺎﺋﺒﻴﻦَ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑِﻬﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻕ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾَ ﺻﻔﺎﺕِ ﻋﺒﺎﺩِ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ " : ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺪْﻋُﻮﻥ ﻣﻊَ ﺍﻟﻠﻪِ ﺇﻟﻬﺎً ﺃﺧﺮَ ﻭﻻ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲَ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮّﻡ ﺍﻟﻠﻪُ ﺇﻻّ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻻ ﻳﺰﻧﻮﻥَ ﻭﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞْ ﺫﻟﻚَ ﻳَﻠْﻖَ ﺃَﺛﺎﻣﺎً * ﻳُﻀَﺎﻋَﻒْ ﻟَﻪُ ﺍﻟﻌَﺬَﺍﺏُ ﻳَﻮﻡَ ﺍﻟﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ﻭَﻳَﺨﻠُﺪْ ﻓِﻴﻪِ ﻣُﻬَﺎﻧًﺎ * ﺇِﻻَّ ﻣَﻦ ﺗَﺎﺏَ ﻭَﺁﻣَﻦَ ﻭَﻋَﻤِﻞَ ﻋَﻤَﻼً ﺻَﺎﻟِﺤًﺎ ﻓَﺄُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻳُﺒَﺪِّﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺳَﻴِّﺌَﺎﺗِﻬِﻢ ﺣَﺴَﻨَﺎﺕٍ ﻭَﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭﺍً ﺭﺣﻴﻤﺎً * ﻭﻣَﻦ ﺗﺎﺏَ ﻭﻋَﻤِﻞَ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻓﺈﻧّﻪُ ﻳﺘﻮﺏُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣَﺘﺎﺑﺎً " ) ﺍﻟﻔُﺮﻗﺎﻥ 68-71 ( ﻓﻬﺬﻩ ﺭﺣﻤﺔُ ﺍﻟﻠﻪِ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪِ، ﺭﺣﻤﺘُﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻴﻬﺎ " : ﻭﺭﺣﻤﺘﻲ ﻭﺳِﻌﺖْ ﻛﻞَّ ﺷﻲﺀٍ " ، ﻣﻐﻔﺮﺓُ ﺫﻧﻮﺏ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻴﻦَ، ﺑﻞ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠُﻬﺎ ﻭﺇﺑﺪﺍﻟﻬُﺎ ﺑﺤﺴﻨﺎﺕٍ . ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻤﺠﺮّﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏَ ﺍﻟﻤﺮﺀُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻳﺮﺟِﻊُ ﺇﻟﻴﻪ، ﻳﺮﺟِﻊُ ﻛﻴﻮﻡِ ﻭﻟﺪﺗْﻪُ ﺃﻣّﻪُ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏِ .
| ||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|