على طاولة الغداء جلس الوالد و زوجته و ابنهم الدكتور ..
كان الوالد عائد للتو من سفرية ..راح يطالع ابنه بين الحين و الاخر دون ان ينطق ..
انتهت الوجبة فغادر ابنهم الى غرفته لينام (نومة بعد الغدا المعتادة) .. فى حين اكمل الحاج و الحاجة جلستهم على رشفات الشاى ..
اخيرا تحدث الحاج قائلاو الله يا ولية .. ولدك دا انا حالو مااااا عاجبنى ..
-ليه فى شنو يا حاج ..
- انا بتخيل لى الولد دا بيغشنا ساى .. هو لا دكتور و لا حاجة ..
-بسم الله يا حاج .. كيفن الكلام دا ؟
- فى سفرتى دى نزلت مع عبد الله اخوى ..ولدو دكتور محمد ..شفت حاله كيف و حال ولدك ..
-كدى يا الحاج وقع لى الكلام دا ..
-اولا شي ولدك دا ندياااان ورايق ود اخوى مبهدل كدة و عينه طالعة
.. ود اخوى بيضربو ليه بالليل ..وولدك مقضي الليل كله سهر و تلفونات
..وداخوى بيرجع من المستشفى حداشر بالليل وولدك زى الموظفين يرجع من تلاتة و لا بيشتغل جمعة لا سبت
..ود اخوى عيد فى المستشفى ولدك من الوقفة قاعد فى البيت و نزل مع الموظفين .. اها دى تتفهم كيف ؟؟
ادارت الحاحة الحديث فى راسها الا انها لم ترد
.. نهضت الى غرفة ابنها توقظه سائلة : يا ولدى النبي فيك انت صحى دكتور ؟؟
..رفع راسه و بصوت ناعس قال :اى يا امى دكتور و الله ..
-سمح مالك لا بتبيت فى مستشفى لا بتعيد لا بترجع متأخر ؟
..رد بنفس الصوت : امى مية مرة قلت ليكم انا بتاع جلدية جلديوووووووووووة ..